الأربعاء، 7 يناير 2015

عقيدة الأحمدية في "ختم النبوة"


يظن بعض الجهلاء أن الأحمديين لا يقرون بختم النبوة ولا يؤمنون بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو خاتَمُ النبيين. إن هذا الظن ما هو إلا انخداع ونتيجة الجهل المطلق. إن الأحمديين إذا كانوا ينتمون إلى الإسلام ويوقنون بكلمة الشهادة فكيف يستطيعون إنكار ختم النبوة وعدم الإيمان بخاتم النبيين وقد قال الله في كتابه المجيد: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتَمَ النبيين} (الأحزاب: 40) إن المؤمن بالقرآن الكريم كيف يمكنه إنكار هذه الآية الصريحة القائلة بختم النبوة؟ كلا! لا يعتقد الأحمديون قطعاً أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن خاتَم النبيين. ونعوذ بالله من هذا. وإنما يقول الأحمدي: إن معنى خاتم النبيين المتعارَف اليوم بين المسلمين لا يتفق مع منطوق الآية الكريمة البتة، ولا هو بالمعنى الذي يظهر منه علوُّ مرتبته - صلى الله عليه وسلم - وسمو شأنه المقصود في تلك الآية. وإن الجماعة الأحمدية تفسر الآيةَ المذكورة بالمعنى المتداولِ في لغة العرب المؤيَّدِ بتصديق من عائشة وعلي وغيرهما من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.وهو التفسير الصائب الذي يزيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عظمة وجلالا للغاية التي ليس فوقها من غاية، وبه - لا بغيره - تتحقق فضيلته - صلى الله عليه وسلم - على سائر بني الإنسان. فالأحمديون غير منكرين لختم النبوة وإنما ينكرون المعنى الشائع خطأ بين المسلمين اليوم. وإنه لمن الكفر الصريح الجحودُ بختم النبوة. وإن الأحمديين بفضل الله تعالى لَمسلمون ويرون أن اتّباع الإسلام لا غير هو الذريعة الوحيدة للنجاة.

 ( من کتاب : دعوة الأحمدية وغرضها )


شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More