الثلاثاء، 22 يوليو 2014

شبهات وردود - شبهة إهانة عيسى عليه السلام

الشبهة:
لقد هاجم مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة نبي الله عيسى عليه السلام، حتى اتهمه أنه سمح لمومس أن تداعبه، وأنه كان يشرب الخمر ويسبّ أمه.
الرد:
أيها المسلمون العرب، لقد قام كثير من المشايخ الهنود والباكستانيين بنقل صورة مشوّهة للمسيح الموعود -عليه السلام- إليكم، مستغلين عدم معرفتكم بلغة الأوردو. ولديّ أدلة لا تُحصى على كذبهم وتشويههم، ولعل مثالا يتضح الآن من خلال الإجابة على هذا السؤال، ويمكنكم أن تقيسوا عليه البقية. وهذا المثال يوجب عليكم أن لا تصدِّقوهم، أو على الأقل أن تتبيّنوا وتتثبتوا قبل أن تثقوا بأقوالهم.. فقد قال الله تعالى (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع.
كان المسيح الموعود عليه السلام يرد على اعتراضات القساوسة ضد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهنا يذكر اعتراضهم الخامس، وهو قولهم إن نبيكم قد وقع نظره على امرأة غير مُحْرمة عليه، فجاء إلى بيته فقضى حاجته مع زوجته سودة، فالإنسان الذي لا يستطيع أن يتمالك نفسه عند وقوع نظره على الغريبات عنه، ما لم يَقْضِ حاجته مع زوجته وما لم يشبع جَشَع شهوته، كيف يكون مثل هذا رجلا كاملا؟
وقد استدلوا بحديث على ذلك.. فأخذ سيدنا المسيح الموعود يردّ عليهم ردًّا مفحمًا مبكِّتًا ومطوّلا -استغرق أربع صفحات- منـزهًا نبينا صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه التهم حتى قال كردّ إلزامي عليهم: "ولكن ماذا نكتب وماذا نقول عن يسوعكم؟ وإلى متى نبكي على حاله؟ هل كان مناسبا أن يهيئ فرصة لامرأة زانية أن تجلس ملتصقة معه في عز شبابها حاسرة الرأس، وتلمس قدميه بشعرها بكل غنج ودلال، وتدهن رأسه بعطر كسبته بالحرام؟ لو كان قلب يسوع بريئا من الأفكار الفاسدة أو السيئة لمنع مثل هذه المرأة المومسة من الاقتراب إليه حتما.. " فهنا يتحدث المسيح الموعود عليه السلام عن يسوع حسب ما جاء في الأناجيل، أي من باب المحاجّة، وليس عن المسيح الناصري الذي يكرمه القرآن الكريم باعتباره رسولا إلى بني إسرائيل.
ثم عرّج المسيح الموعود عليه السلام للحديث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: "ولكن، انظروا إلى تقوى سيدنا ومولانا أفضل الأنبياء خير الأصفياء محمد صلى الله عليه وسلم، حيث لا يصافح أي امرأة حتى الشريفة، بل حين كن يأتينه للبيعة كان يُجْلِسهن على بعد منه، ويعظهنّ بالتوبة."
ثم عاد عليه السلام إلى الحديث عن يسوع كما وصف في الأناجيل، فذكر الكلام الذي أشرتَ إليه في سؤالك، وإن كانت ترجمتك فيها بعض الخطأ.
باختصار، المسيح الموعود عليه السلام يردّ على القساوسة الذين يشوهون نبينا صلى الله عليه وسلم، ويهاجم يسوع الإنجيلي وليس المسيح الناصري عليه السلام.. فقام المشايخ الهنود بقصّ هذه العبارات متجاهلين خلفيتها، ومفترين بادعائهم أن المسيح الموعود عليه السلام يهاجم المسيحَ الناصري عليه السلام.
وكيف يهاجم المسيحُ الموعودُ عليه السلام المسيحَ الناصريَّ وهو شبيهه؟ وكيف يهاجمه وهو نبي الله؟ فلماذا الكذب؟
وللتفصيل في هذا الموضوع أنقل لك كتيّبا بعنوان (تكريم المسيح الناصري عليه السلام) فهو يوضح نظرتنا إلى المسيح الناصري عليه السلام

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More